فاضت بواليع المحبة يوم شفت اللي أحبه .. قمت من مكاني يوم شفت الحبيب جاني
صرصوره تمشي على مهلها .. طالعة من البالوعة من غير شور أهلهــــا
سألتها .. علام الصرصور عنا توارا وأنا أنتظر طلعته من بين الخياس …
قالت هلي يا حلو ياسيد القذاره .. هم لوعوا جبدي وزادوا بي الهموم ..
قلت ياليل دانه يادانه .. زادوا بك الهموم؟ ..
قلت اسمعي يا صرصوره أنا أحبك .. وناوي أخطبك من هلك متى نجيكم ؟
قالت هلي يطلبون سياره كشخه والعرس في بالوعة الشيراتون .. وشهر العسل في بواليع نيويورك الكبيرة اللي يطلعونها الأفلام الأمريكية !..
قلت بس ما عندي فلوس !..
قالت : روح الهند وايد زيهويه (صراصير ) كداده هناك الشغل على أفا من يشيل.
قلت : لا الهند وايد وصاخه وأكثرهم عاطلين عن العمل .. تشوفين هم منسدحين على الرصيف وفي الأسواق يطروون!.
قالت : ما لي شغل دبر لي مهر وبعدين تقدم لي !…
قلت لها تبيني مثل ما أنا أوكي .. ماتبيني ترى الصراصير ماليين البواليع .. وإلا أقول لك ..أروح أتزوج هنديه أحسن لي .. صحيح صرصورات الخليج عليهن شروط تقص الظهر .. روحي ..
ذهب الصرصور في طريق و الصرصورة في طريق وكانت تبكي عائدة إلى بالوعة أهلها والصرصور مغتاظ جداً على أعصابه والدمعة تغطي وجهه الصغير و يهز قرني الاستشعار وينشد هذه الأبيات الجميلة ..
اختلفنا وابتعدنا وحنا بعدنا ما ابتدينا .. .. وحبنا اللي بعده ما ستوى طاح مثل الثمر اللي بعده ما نضج .. سمعتني كلام مثل السم بيف باف الأسود ضربة قاضية ليتني من بعده مت .. أول كلامها على قلبي مثل العسل… واليوم كلامها صار خايس مثل حمّام عمره مانغسل .. أول لي شفتها قلت حي من جاني .. واليوم لو أشوفها بقول وش هالبلا جاني !.. أول لي جاتني مديت لها بروحي واليوم لو أشوفها بامد لها براطمي !.. جرحتني جرح ما يترقع بلزقه .. ولا ديتول يوقف نزيفه ولا سبيرتو ولا لزقه .. آه يامن لزق في قلبي في يوم من الأيام لزقه .. ليه تهجرني اليوم وتخليني علشان مهر!.. ياشبيه الحصان يا مشية المهر .. ليه تفتح الجرح وتخليه بدون لاناه.